هل يشعر المتوفي بزيارة أهله وهل يراهم ويسلم عليهم؟
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقالت: إنَّ أمِّي نذَرَتْ أن تحُجَّ، فلم تحُجَّ حتى ماتتْ، أفأحُجُّ عنها؟ قال: نعم، حُجِّي عنها، أرأيتِ لو كان على أمِّكِ دَينٌ أكنتِ قاضِيَتَه؟ اقضُوا اللهَ؛ فاللهُ أحقُّ بالوفاءِ».
خامسًا: قراءة القرآن: وهذا رأي الجمهور من أهل السنة، وذهب أحمد بن حنبل وجم١عة من أصحاب الشافعي إلى أنه يصل، فالاختيار أن يقول القارئ بعد فراغه: اللهم أوصل مثل ثواب ما قرأته إلى فلان، وورد في كتاب «المغني» لابن قدامة: قال أحمد بن حنبل: الميت يصل إليه كل شيء من الخير، للنصوص الواردة فيه، ولأن المسلمين يجتمعون في كل مصر ويقرؤون ويهدون لمoتاهم من غير نكير، فكان إجماعًا.
فالنهاية يعتقد البعض أن الميت يشعر بزيارة أهله ويسمع من يزوره ويرد عليهم السلام، ويعتقد آخرون أن الروح لا تشعر بشكل مباشر بالأمور الدنيوية بما في ذلك زيارة الأحياء ولا يمكنها الرد على السلام، وبالتالي فإن زيارة القبور ليست للتواصل مع الأموات بشكل مباشر.
وعلى الرغم من ذلك، فإن الإسلام يشجع على زيارة القبور والدعاء للأموات وإعطائهم الصدقة وقراءة القرآن في ذكرى وفاتهم، وهذا يعتبر عبادة مستحبة في الإسلام، ويمكن أن تكون هذه الأعمال مفيدة للأموات في الآخرة.
ومن الجدير بالذكر أن الإيمان بالحياة الآخرة واليقين بأن الله هو القائم بأمر كل شيء هو ما يجب أن يهمنا أكثر، وعلينا أن نسعى لإحسان أعمالنا وتقوية علاقتنا بالله، وترك الأمور التي لا تتعلق بديننا في يوم الآخر،وتركها لله عز وجل الذي هو الأعلم بحقيقة الأمور. ويجب علينا أن نحرص على العمل الصالح والإحسان إلى الآخرين في حياتنا الدنيا، وأن نحاول أن نكون قدوة حسنة للآخرين، وذلك لأن الأعمال الصالحة هي التي تبقى مع الإنسان بعد موته، وهي التي تجعله يحظى بالثواب في الدنيا والآخرة.