تزوجت أبي ! قصه حقيقه
قال لي: مريم والدتك رحمها الله كانت تعلم انني متزوج وأنت أيضا وانا رجل لا أستطيع ان أربي طفلة لوحدي وأكمل بصوت حازم غدآ سوف تحزمين ملابسك وتذهبين معي الى منزلي الثاني.. فزوجتي واولادي سوف يحبونك كثيرًا ولن تشعري بالوحدة..
لم استطع ان أجيبه بشيئ فقد كنت خائفة ان اخسره أيضًا..
دخلت الى غرفتي أودعها وأودع جدرانها والعابي.. كنت خائفة كثيرآ ولَم أتمنى ان يأتي الصباح
ولكن مرت الساعة بسرعة وحل الصباح..
فقال لي مريم أين حقيبتك هل إنتي جاهزة..
دمعت عيناي وقلت له جاهزة..
حمل حقيبتي ابي ونزلنا الى السيارة..
فتح بالمفتاح فرحبت بي زوجته نهلة وقبلتني وقالت لي اهلًا بك بيننا.. وأسرعت نهلة نحو ابي أخذت الحقيبة من يده وقبلتها ونزلت الى حذائه اخلعته إياه ودخلنا الى الداخل..
(قلت في نفسي انها حقًا تحبه وأخلاقها رائعة يبدو انها ليست سيئة كما أتوقع )
فوجدت اطفاله اخوتي محمد واحمد ومحمود
كأنو صغارًا فرحبوا بي وقالوا هل أنت أختنا الجديدة ؟
لا اعلم.. ابتسمت وقلت لهم: اجل أنا اختكم الكبيرة وسوف نكون أصدقاء..
وذهبت نهلة الى المطبخ ولَم تعد إلا بعد ثلاث ساعات وهي تقول الاكل جاهز تفضلوا
وكان الطعام ورق عنب ومحشي الكوسا وكبة مشوية..
يبدو انها كانت تحتفل بوجودي..
شعرت انني حقًا مع عائلة تحبني..
كان أبي سعيدًا جدا وكان وفاة والدتي لم تؤثر به..
وبعد الطعام نادى علي ابي وقال لي هذه غرفتك وكانت كبيرة وجميلة.. فرحت بها كثيرًا..
اغلقت الباب وذهبت الى النوم لأنني مرهقة..
ونمت نوما عميقًا.. استيقظت على صوت نهلة في الحادية عشرًا ظهرا
وهي غاضبة.. نهضت من سريري وقلت لها يا إلهي لم اشعر بالوقت ماذا تحتاجين مساعدة يا نهلة ؟
وبصيغة الامر قالت لي:مريم اغسلي وجهك وتعالي نشرب قهوه ونحكي..
ذهبت غسلت وجهي
كي اجعل منكِ سيدة منزل تجيد الاهتمام بواجباتها.. وإذا لم تسمعي كلامي سأطلب من أباك ان يرسلك الى دار الأيتام
( كنت خائفة جدًا لم أكن أتوقع ان صباحي سوف يكون بهذا الشكل.. كيف سأدرس لفحصي ولماذا ابي يفعل بي ذلك )