بعمر 78 عامًا.. امرأة تتزوج من نفسها بعدما عاشت عمرها دون اى زواج!
من غير المعروف على وجه التحديد ما هي التغيرات التي تكون جزءًا من الشيخوخة أو لا تكون جزءًا منها.يمكن للتغيرات التي تحدث في سياق الشيخوخة الطبيعية أن تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بأمراض محددة.ولكن، يمكن للبشر اتخاذ إجراءات للحد من تأثيرات هذه التغيرات.
على سبيل المثال، يكون المُسنّون أكثر عرضة لفقدان أسنانهم.إلا أن زيارة طبيب الأسنان بشكل منتظم، وتناول كميات أقل من الحلويات، وتفريش الأسنان وتنظيف المسافات بينها بالخيط بانتظام قد يُقلل من خطر فقدان الأسنان.وبالتالي، على الرغم من أن فقدان الأسنان هو أمر شائع مع التقدم في السن، إلا أنه ليس جزءًا أصيلًا من الشيخوخة ويمكن تجنبه.
كما إن القدرات الوظيفية للشخص تتراجع مع تقدمه في السن، وتكون أحيانًا مشابهة للتدهور الوظيفي الناجم عن الإصابة بمرض.على سبيل المثال، يُعد التراجع البسيط في القدرات الذهنية أمراَ
عامًا بين جميع كبار السن، ويُعد جزءًا من الشيخوخة الطبيعية.يتضمن هذا التراجع زيادة صعوبة تعلم لغات جديدة، وتراجع مدى الانتباه attention span، وزيادة القابلية للنسيان.في المقابل، فإن التراجع الناجم عن الإصابة بالخرف يكون أشد بكثير.على سبيل المثال، قد يضع الأشخاص الذين يتقدمون في العمر بشكلٍ طبيعيّ الأشياءَ في غير موضعها، أو ينسون التفاصيل، أما مرضى الخرف فقد ينسون أحداثًا برمَّتها.كما يواجه مرضى الخرف صعوبة في القيام بالمهام اليومية الاعتيادية (مثل قيادة السيارة، أو الطبخ، أو إدارة الشؤون المالية) وفهم الوسط المحيط، بما في ذلك معرفة السنة الحالية وأماكن تواجدهم.وبالتالي، يُعد الخرف مرضًا، حتى وإن كان يشيع حدوثه في المراحل المتأخرة من الحياة.
هناك أنواع معينة من الخرف، مثل داء الزهايمر تختلف عن الشيخوخة بأشكال أخرى أيضًا.على سبيل المثال، عند أخذ خزعة من نسيج الدماغ، تُلاحظ اختلافات في بين مرضى ألزهايمر والأشخاص المسنين غير المصابين بهذا المرض.وبالتالي، هناك اختلاف واضح بين الشيخوخة والخرف.
ولكن، قد يكون التمييز بين التراجع الوظيفي الناجم عن التقدم في السن والتراجع الوظيفي الناجم عن مرض محدد تقديريًا أحيانًا.على سبيل المثال، ترتفع مستويات سكر الدم بعد تناول الكربوهيدرات عند المسنين بشكل أكبر مما يحدث عند الأشخاص الأصغر سنًا.تُعد هذه الزيادة جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة.ولكن، إذا ازدادت مستويات السكر عن حدود معينة، فيُعد ذلك إصابة بداء السكري.في هذه الحالة، يكون الاختلاف في مقدار الزيادة في مستوى السكر.