مصرية تستغيث وتنفجر من البكاء بعدما وثقت خيانة زوجها متلبسا
وينص القرآن الكريم على الخطورة الكبيرة للخيانة الزوجية في آيات عديدة، ومنها قوله تعالى: "وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ ۖ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا"، وتعني هذه الآية أن النساء اللاتي يرتكبن الفاحشة (أي الخيانة) يجب أن يشهد عليهن أربعة رجال عادلين، وإذا تمت الشهادة فتحبسن في بيوتهن حتى يتوفين أو يفرج الله عنهن، وإذا لم يتم الشهادة فلا يتم اتهامهن بالخيانة.
ومن الأحاديث النبوية التي تؤكد على خطورة الخيانة الزوجية قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة لا تنظر الله إليهم يوم القيامة: القاذف بالمحرم، والمرأة التي يضرب زوجها، والمرأة الخائنة لزوجها"، ويعني هذا الحديث أن الله لا ينظر إلى الأشخاص الذين يرتكبون هذه الأفعال في يوم القيامة
وبالإضافة إلى العقوبات الجسدية الرادعة، يدعو الإسلام إلى التوبة والاعتراف بالخطأ والتوبة منه، والعمل على إصلاح العلاقة الزوجيةبالصدق والإخلاص والتفاني في حب الشريك، والتعهد بعدم
تكرار الخطأ مرة أخرى، والعمل على بناء الثقة والتفاهم والحب بين الزوجين. ويشجع الإسلام على العفو والتسامح والرحمة، ويحث على مسامحة الشريك إذا تاب وتوب، والعمل على إصلاح العلاقة الزوجية بشكل شامل ومتوازن، وذلك لتحقيق السعادة والاستقرار في الحياة الزوجية.
هل يمكن للزوج المخون أن يتوب ويعيد بناء الثقة مع شريكه؟
نعم، يمكن للزوج المخون أن يتوب ويعيد بناء الثقة مع شريكه، ولكن يتطلب ذلك جهودًا كبيرة وصادقة من الزوج المخون وتعاونًا من الشريك لتجاوز هذه التجربة الصعبة.
أول خطوة يجب على الزوج المخون القيام بها هي الاعتراف بالخطأ والتوبة منه، والتعهد بعدم تكرار الخطأ مرة أخرى، والعمل على إصلاح العلاقة الزوجية بالصدق والإخلاص والتفاني في حب الشريك، والتعهد بالعمل على بناء الثقة والتفاهم والحب بين الزوجين.